في عام 2019، كتب نادي ليفربول الإنجليزي أحد أعظم الفصول في تاريخه بتحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة. كان المسار مليئًا بالتحديات والإثارة، حيث تجاوز الفريق عقبات كبيرة ليحقق المجد في النهاية.
بداية قوية في دور المجموعات
بدأ ليفربول مشواره في دوري الأبطال بمجموعة صعبة ضمت كل من باريس سان جيرمان ونابولي وريد بل زالتسبورغ. على الرغم من الخسارة أمام نابولي في المباراة الأولى، استعاد الفريق توازنه بتعادل ثم انتصار أمام باريس سان جيرمان. في الجولة الأخيرة، احتاج ليفربول إلى الفوز على نابولي في ملعب “سان باولو” الصعب، وسجل محمد صلاح الهدف الحاسم ليتأهل بصعوبة.
تصفيات مثيرة وقلب الموازين
في دور الـ16، واجه ليفربول بايرن ميونخ الألماني. بعد تعادل سلبي في الذهاب، سحق ليفربول البافاريين بثلاثية نظيفة في الأنفيلد بقيادة صلاح وماني. ثم جاءت مواجهة بورتو في ربع النهائي، حيث سجل ليفربول ستة أهداف في مجموع المباراتين بسهولة نسبية.
لكن نصف النهائي كان الاختبار الحقيقي. واجه ليفربول برشلونة بقيادة ليونيل ميسي، الذي سجل ثنائية في كامب نو ليهزم الريدز 3-0. الجميع اعتقد أن الأحلام انتهت، لكن ليفربول قدم أحد أعظم الانتصارات في تاريخ المسابقة. في الذهاب على ملعب الأنفيلد، سجل الفريق أربعة أهداف دون رد (بقيادة ديفوك أوريغي وجيني فيجنالدوم) ليتأهل إلى النهائي بأعجوبة.
النهائي التاريخي أمام توتنهام
في نهائي مدريد، واجه ليفربول توتنهام هوتسبير. لم تكن المباراة مثيرة، لكنها كانت كفيلة بتتويج المسيرة. سجل صلاح من ركلة جزاء مبكرة، ثم أضاف أوريغي الهدف الثاني في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة 2-0.
الخاتمة: إرث لا يُنسى
كان انتصار ليفربول في 2019 تتويجًا لإرادة لا تقهر وتخطيط دقيق من المدرب يورجن كلوب. من حافة الإقصاء أمام برشلونة إلى رفع الكأس، كتب الفريق أسطورة جديدة في تاريخ دوري الأبطال. حتى اليوم، لا يزال مشوار ليفربول في تلك البطولة مصدر إلهام لعشاق كرة القدم حول العالم.
شهد موسم 2018-2019 من دوري أبطال أوروبا مسارًا استثنائيًا لنادي ليفربول الإنجليزي، حيث قدم الفريق أداءً مذهلًا توج بالحصول على اللقب السادس في تاريخه. بدأ ليفربول رحلته من مرحلة المجموعات بصعوبة، لكنه استطاع أن يتحول إلى فريق لا يُهزم في الأدوار الإقصائية، ليكتب واحدة من أعظم قصص العودة في تاريخ البطولة.
البداية من مرحلة المجموعات
وضع ليفربول في المجموعة الثالثة إلى جانب باريس سان جيرمان ونابولي وريد ستار بلغراد. تعرض الفريق لبعض الصعوبات في البداية، حيث خسر أمام نابولي 1-0 في إيطاليا، لكنه عوض ذلك بانتصارات مهمة، بما في ذلك الفوز 3-2 على باريس سان جيرمان في أنفيلد. في الجولة الأخيرة من المجموعات، احتاج ليفربول إلى الفوز على نابولي بنتيجة 1-0 أو بفارق هدفين على الأقل، واستطاع تحقيق ذلك بفضل هدف محمد صلاح في الدقائق الأخيرة، ليتأهل بصعوبة إلى دور الـ16.
الأدوار الإقصائية: العجائب تتوالى
في دور الـ16، واجه ليفربول بايرن ميونخ الألماني. بعد تعادل سلبي في الذهاب، قدم ليفربول عرضًا رائعًا في الإياب بفوزه 3-1 في ألمانيا، بفضل أهداف ساديو ماني وفرجيل فان دايك. ثم جاءت مواجهة بورتو في ربع النهائي، حيث سحق ليفربول خصمه 6-1 في مجموع المباراتين، ليضمن التأهل إلى نصف النهائي بسهولة نسبية.
لكن التحدي الحقيقي جاء في نصف النهائي أمام برشلونة. بعد خسارة الذهاب 3-0 في كامب نو، بدا أن أحلام ليفربول قد انتهت. لكن في ليلة سحرية في أنفيلد، قدم الفريق واحدًا من أعظم العروض في تاريخ المسابقة، حيث فاز 4-0 بدون ثلاثي هجومه الأساسي (محمد صلاح وروبرتو فيرمينو كانا مصابين، بينما بدأ ساديو ماني على الدكة). أهداف ديفوك أوريغي (ثنائية) وجورجينيو فينالدوم (ثنائية أيضًا) كتبت تاريخًا جديدًا للفريق.
النهائي: تتويج باللقب السادس
في نهائي مدريد، واجه ليفربول توتنهام هوتسبير. كانت المباراة غير مثيرة مقارنة بالأدوار السابقة، لكن هدف مبكر من محمد صلاح (من ركلة جزاء) وضربة قاضية من ديفوك أوريغي في الدقيقة 87 منحت ليفربول الفوز 2-0. وهكذا، توج الفريق بلقبه السادس في دوري الأبطال، ليكمل قصة كفاح وإصدار لا تُنسى.
ختامًا، يُذكر مسار ليفربول في دوري الأبطال 2019 كواحد من أكثر المسارات إثارة وإلهامًا، حيث جمع بين العزيمة القوية والأداء الجماعي المتميز، ليثبت أن الإرادة يمكنها أن تحقق المستحيل.