2025-07-04
إن قراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهي نور يهدي القلوب، وشفاءٌ للنفوس، ورحمةٌ للمؤمنين. يقول الله تعالى في سورة الإسراء: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” (الإسراء: 82). فكيف لا نحرص على تلاوته وتدبر آياته، وهو كلام الله المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟
فوائد قراءة القرآن في الدنيا والآخرة
من يداوم على قراءة القرآن ينال الأجر العظيم، فقد وعد النبي ﷺ قارئ القرآن بأنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأهله، كما جاء في الحديث: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” (رواه مسلم). كما أن كل حرف من القرآن بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فما أعظم هذا الأجر!
أما في الدنيا، فإن القرآن يزيد الإيمان، ويطمئن القلب، ويبعد الوساوس، ويجلب البركة في الوقت والرزق. فمن اعتاد على قراءته شعر بالطمأنينة والسكينة، لأن الله يقول: “أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (الرعد: 28).
كيفية تدبر القرآن والاستفادة منه
لا يكفي أن نقرأ القرآن بسرعة دون فهم أو تدبر، بل ينبغي أن نقرأه بتأنٍّ وتفكر في معانيه. يقول الله تعالى: “كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ” (ص: 29). لذا، يجب على المسلم أن يخصص وقتًا يوميًا لقراءة القرآن بتدبر، ولو آيات قليلة، مع محاولة فهم التفسير الصحيح لها.
خاتمة
فيا أيها المسلمون، اجعلوا القرآن رفيقًا لكم في حياتكم، ففيه الهدى والنور، وفيه الشفاء والرحمة. لنحرص على تلاوته وتدبره، ولنعلم أن من حفظ القرآن وعمل به رفعه الله في الدنيا والآخرة. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وذهاب همومنا. آمين.
إن قراءة القرآن الكريم من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، فهي نور يهدي القلوب، وشفاءٌ للنفوس، ورحمةٌ للمؤمنين. قال الله تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” (سورة الإسراء: 82). ففي تلاوة القرآن بركة عظيمة، وأجر كبير، فهو كلام الله المُنَزَّل الذي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ.
فضل تلاوة القرآن الكريم
لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل قراءة القرآن، ومنها قول النبي ﷺ: “مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ” (رواه الترمذي). فكل حرف يقرؤه المسلم له به أجر مضاعف، مما يجعل القرآن كنزًا لا ينفد من الحسنات.
القرآن شفاء وهدى
لا تقتصر فوائد القرآن على الأجر والثواب فحسب، بل إنه شفاءٌ للأمراض الروحية والجسدية. قال تعالى: “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ” (سورة فصلت: 44). فمن داوم على قراءة القرآن بخشوع وتدبر، وجد طمأنينة في قلبه، وسكينة في نفسه، وقوة في إيمانه. كما أن الاستماع إلى القرآن بتأمل له تأثير عظيم في تهدئة النفوس وطرد الوساوس.
القرآن نور في الدنيا والآخرة
من يقرأ القرآن ويعمل به، فإن الله يجعله نورًا له في حياته، وضياءً له يوم القيامة. قال النبي ﷺ: “اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ” (رواه مسلم). فالمسلم الذي يتلو القرآن ويحفظه ويعمل به، يكون القرآن شفيعًا له يوم الحساب، وسببًا في رفع درجاته في الجنة.
ختامًا
فلا ينبغي للمسلم أن يفرط في تلاوة القرآن، بل عليه أن يجعل له وردًا يوميًا، ولو آيات قليلة، ليكون دائم الصلة بكلام ربه. فالقرآن هو سبيل النجاة، والطريق إلى رضوان الله تعالى، فاجعلوه رفيقًا لكم في حياتكم، لتسعدوا في الدنيا والآخرة.
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب همومنا، وجلاء أحزاننا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.