2025-07-04
في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين مصر وأمريكا وإسرائيل تطورات كبيرة، حيث تتداخل المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية بين هذه الدول. تعتبر مصر لاعبًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط، بينما تحافظ الولايات المتحدة على دورها كحليف استراتيجي لكل من مصر وإسرائيل. وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، بما في ذلك مصر، في إطار التطبيع الذي بدأ بعد اتفاقيات إبراهيم.
العلاقات المصرية الأمريكية: تعاون واستقرار
تتمتع مصر والولايات المتحدة بعلاقات قوية منذ عقود، حيث تعد واشنطن واحدة من أكبر المانحين العسكريين والاقتصاديين لمصر. في الأشهر الأخيرة، زاد التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي، خاصة في ظل التحديات المشتركة مثل الأزمات في ليبيا والسودان. كما ناقش الجانبان تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر، خاصة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
ومع ذلك، لا تخلو العلاقات من بعض التوترات، حيث تنتقد الولايات المتحدة أحيانًا سجل مصر في مجال حقوق الإنسان. لكن يبدو أن المصالح الاستراتيجية المشتركة تظل العامل الأقوى في الحفاظ على هذه الشراكة.
إسرائيل ومصر: تعاون أمني وتطبيع متزايد
على الرغم من العلاقات التاريخية المتوترة بين مصر وإسرائيل، إلا أن التعاون الأمني بين البلدين ظل قويًا، خاصة في منطقة سيناء. في السنوات الأخيرة، عززت إسرائيل ومصر علاقاتهما في إطار التطبيع الإقليمي، حيث تشاركان في مشاريع اقتصادية وطاقة، مثل خط أنابيب الغاز بين إسرائيل ومصر.
كما زادت الزيارات الدبلوماسية بين المسؤولين الإسرائيليين والمصريين، مما يعكس تحسنًا في العلاقات. ومع ذلك، تظل القضية الفلسطينية نقطة خلاف بين الجانبين، حيث تدعم مصر جهود إقامة دولة فلسطينية، بينما تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
الدور الأمريكي في العلاقات الإسرائيلية المصرية
تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في تسهيل الحوار بين مصر وإسرائيل، حيث تعمل كوسيط في العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية. كما تدعم واشنطن اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، بما في ذلك مصر، في إطار سعيها لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ومع استمرار التحديات في الشرق الأوسط، تبقى العلاقات بين مصر وأمريكا وإسرائيل عاملًا حاسمًا في تشكيل مستقبل المنطقة. فهل ستستمر هذه التحالفات في تعزيز السلام، أم أن التوترات الجديدة ستغير المشهد؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.