الصلاة هي عماد الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد فرضها الله تعالى على المسلمين خمس مرات في اليوم والليلة. ومن أهم أركان الصلاة قراءة القرآن الكريم، حيث يجب على المصلي أن يقرأ في كل ركعة من الصلاة المفروضة ما تيسر من القرآن.
حكم قراءة القرآن في الصلاة
قراءة القرآن في الصلاة واجبة باتفاق العلماء، سواء كانت الصلاة فرضًا أم نفلًا. فقد قال الله تعالى: “فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ” (المزمل: 20). وأجمع الفقهاء على أن أقل ما يجب قراءته في الصلاة هو آية واحدة، والأفضل أن يقرأ المصلي سورة الفاتحة في كل ركعة، ثم ما تيسر من القرآن بعدها.
فضائل قراءة القرآن في الصلاة
- التقرب إلى الله: قراءة القرآن في الصلاة من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهي تجمع بين الصلاة وتلاوة كلام الله.
- نيل الأجر العظيم: لكل حرف من القرآن حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
- حفظ القلب من الغفلة: قراءة القرآن في الصلاة تساعد المصلي على الخشوع والتركيز، مما يبعد الوساوس الشيطانية.
كيفية القراءة في الصلاة
يستحب للمصلي أن يقرأ في الركعتين الأوليين من الصلاة المفروضة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، بينما يكتفي في الركعتين الأخيرتين بالفاتحة فقط. وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة. كما يجوز للمصلي أن يقرأ من أي جزء من القرآن، لكن الأفضل أن يختار السور القصيرة في الصلوات السرية، والسور الطويلة نسبيًا في الصلوات الجهرية مثل صلاة الفجر والمغرب والعشاء.
الخاتمة
قراءة القرآن في الصلاة المفروضة عبادة عظيمة تجمع بين تلاوة كلام الله وأداء الفريضة، لذا ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها ويتدبر معاني الآيات التي يقرأها. فبذلك تكتمل صلاته، ويحصل على الأجر الكامل بإذن الله تعالى.
“وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ” (العنكبوت: 45).