2025-07-04
في عالم يشهد تطورًا مستمرًا في كافة المجالات، تظل العناية بحفظ القرآن الكريم من أهم الأولويات لدى المسلمين حول العالم. وفي عام 2023، برزت عدة دول في مجال حفظ القرآن الكريم، حيث تتنافس في تخريج أكبر عدد من الحفاظ.
تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة أكثر الدول اهتمامًا بحفظ القرآن الكريم، حيث تنتشر فيها آلاف الحلقات القرآنية في المساجد والمعاهد المتخصصة. وتأتي مصر في المرتبة الثانية بفضل تاريخها العريق في تعليم القرآن، حيث تخرج آلاف الحفاظ سنويًا من الأزهر الشريف.
تحتل إندونيسيا – أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان – مكانة بارزة في حفظ القرآن، حيث تنتشر المدارس القرآنية في جميع أنحاء البلاد. أما باكستان فتحافظ على مكانتها كل عام في تخريج عدد كبير من الحفاظ، خاصة من المدارس الدينية المنتشرة في المدن والقرى.
في المغرب العربي، تبرز المملكة المغربية كواحدة من أكثر الدول اهتمامًا بحفظ القرآن، حيث يعتمد نظام التعليم على الكتاتيب القرآنية التقليدية. كما تشهد ماليزيا تطورًا ملحوظًا في هذا المجال، حيث تدمج بين المناهج الحديثة والطرق التقليدية في الحفظ.
أما في الخليج العربي، فتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة متقدمة، حيث تستثمر في المشاريع القرآنية الكبرى وتنظم المسابقات الدولية. وتليها الكويت التي تشتهر بمشاريعها المتميزة في تحفيظ القرآن للأطفال والكبار.
في السنوات الأخيرة، شهدت تركيا نهضة قرآنية كبيرة، حيث انتشرت مراكز التحفيظ في جميع المدن، وبرزت العديد من المؤسسات المتخصصة. كما تحرص دول مثل السنغال ونيجيريا في أفريقيا على تخريج عدد كبير من الحفاظ كل عام.
ختامًا، فإن ظاهرة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم تزداد انتشارًا عامًا بعد عام، مما يعكس حرص الأمة الإسلامية على الحفاظ على هويتها وتراثها الديني. وتتنافس الدول الإسلامية في دعم هذا المجال، مما يبشر بمستقبل مشرق للقرآن الكريم وأهله.