2025-07-04
تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية تطورات متلاحقة في الفترة الأخيرة، حيث تجمع بين التعاون الأمني المشترك في منطقة سيناء وبعض التوترات السياسية حول قضايا مثل ملف غزة والتهديدات الإقليمية.
التعاون الأمني في سيناء
أكدت مصادر أمنية مصرية مؤخرًا استمرار التنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي في مجال مكافحة الإرهاب في سيناء، حيث تعمل القوات المصرية بدعم استخباراتي إسرائيلي لمواجهة الجماعات المسلحة. وقد أسفر هذا التعاون عن تحقيق تقدم ملحوظ في تأمين الحدود الشرقية لمصر، مما انعكس إيجابًا على استقرار المنطقة.
ومع ذلك، لا يزال هذا التعاون يثير جدلاً داخل الأوساط السياسية والشعبية المصرية، حيث يرى البعض أنه يتعارض مع الموقف الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية.
ملف غزة.. نقطة خلاف رئيسية
على الرغم من التعاون الأمني، تظل قضية غزة مصدرًا للتوتر بين القاهرة وتل أبيب. حيث تطالب مصر بإنهاء الحصار المفروض على القطاع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بينما تشدد إسرائيل على ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى حماس.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت الانتقادات المصرية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، والتي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين. كما حذرت مصر من تداعيات أي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح على الأمن القومي المصري.
التهديدات الإقليمية وتقارب المصالح
في ظل التحديات الإقليمية المشتركة، خاصة مع تصاعد النفوذ الإيراني وتنامي نشاط الجماعات المسلحة، يبدو أن القاهرة وتل أبيب تدركان أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة. وقد شهدت الفترة الماضية زيارات سرية لمسؤولين إسرائيليين إلى مصر لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والأمن.
مستقبل العلاقات
رغم كل هذه التطورات، يبقى مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية مرهونًا بالقدرة على تحقيق توازن بين المصالح الأمنية المشتركة والضغوط الشعبية المصرية الداعمة للفلسطينيين. كما أن أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية قد يعيد العلاقات إلى مربع التوتر من جديد.
ختامًا، بينما تستمر مصر وإسرائيل في التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية، تظل القضية الفلسطينية العامل الأبرز الذي يشكل طبيعة هذه العلاقة المعقدة.
تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية تطورات متلاحقة في الفترة الأخيرة، حيث تجمع بين التعاون الأمني الوثيق في بعض الملفات، والتوترات السياسية في ملفات أخرى. ففي الوقت الذي تتواصل فيه التنسيقات الأمنية بين الجانبين لمواجهة التهديدات المشتركة، لا تزال القضية الفلسطينية تشكل نقطة خلاف جوهرية بين القاهرة وتل أبيب.
التعاون الأمني والعسكري
يعد الملف الأمني من أهم ركائز العلاقات الثنائية، حيث تعمل مصر وإسرائيل بشكل وثيق لمواجهة التهديدات الإرهابية في سيناء ومنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وقد أشاد مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة بدور مصر الحاسم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، خاصة بعد العمليات العسكرية المصرية الناجحة ضد الجماعات المسلحة في شمال سيناء.
كما شهدت الفترة الماضية زيارة لوفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مناقشة آليات تنشيط اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين منذ عام 1979.
ملف غزة والعلاقات الفلسطينية
على الجانب الآخر، لا تزال القضية الفلسطينية تشكل مصدر توتر بين الجانبين، حيث تطالب مصر بضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفقاً للمبادرة العربية للسلام. وفي هذا الإطار، تحرص القاهرة على لعب دور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة.
وقد أعربت مصر عن قلقها إزاء استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، معتبرة أنه يشكل عقبة أمام تحقيق السلام. كما دعت القاهرة إلى ضرورة إعادة إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى حل الدولتين.
التعاون الاقتصادي والغاز الطبيعي
رغم الخلافات السياسية، يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطوراً ملحوظاً، خاصة في مجال الطاقة. حيث تعمل مصر وإسرائيل على تعزيز التعاون في تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، في إطار الجهود المشتركة لتعويض النقص في الإمدادات الروسية بسبب الأزمة الأوكرانية.
كما تستضيف مصر بشكل دوري وفوداً تجارية إسرائيلية لبحث سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ نحو 350 مليون دولار سنوياً.
مستقبل العلاقات الثنائية
يتوقع مراقبون أن تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية مزيداً من التقارب في الفترة المقبلة، خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية، رغم استمرار الخلافات حول القضية الفلسطينية. وتؤكد القاهرة أن أي تطور في العلاقات مع إسرائيل يجب أن يكون مرتبطاً بتقدم عملية السلام في المنطقة.
في النهاية، تبقى العلاقات بين البلدين خاضعة للمتغيرات الإقليمية والدولية، حيث تسعى كل من مصر وإسرائيل إلى تحقيق مصالحهما مع الحفاظ على التوازنات السياسية في المنطقة.
